كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث بن عامر وكان أخا حجير لأمه ليقتله بأبيه.
فلما خرجوا به ليقتلوه وقد نصبوا خشبته ليصلبوه فانتهى إلى التنعيم فقال:
إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين.
فقالوا: دونك.
فصلى ثم قال: والله لولا أن تظنوا طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة.
فكان أول من سن الصلاة عند القتل.
ثم رفعوه على خشبته فقال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما أتى إلينا.
قال: وقال معاوية: كنت فيمن حضره فلقد رأيت أبا سفيان يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب.
وكانوا يقولون (1): إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع زلت عنه الدعوة.
قال ابن إسحاق: فحدثني يحيى بن عباد عن أبيه عن عقبة بن الحارث قال:
والله ما أنا قتلته لأنا كنت أصغر من ذلك ولكن أخذ بيدي أبو ميسرة العبدري فوضع الحربة على يدي ثم وضع يده على يدي فأخذها بها ثم قتله (2) .
عبد الله بن إدريس: حدثني عمرو بن عثمان بن موهب مولى الحارث بن عامر قال:
قال موهب: قال لي خبيب- وكانوا جعلوه عندي-: أطلب إليك
__________
(1) أي: أهل الجاهلية وهومن خرافاتهم.
(2) ابن هشام 2 / 173.
وعقبة بن الحارث مترجم في " الاستيعاب " و" أسد الغابة " و" الإصابة ".
وإسناده صحيح كما الحافظ في " الفتح " 7 / 385.